تغلق، الأحد، "الأرضية الرقمية" للتوظيف التي أعيد فتحها من قبل وزارة التربية الوطنية في 20 سبتمبر الجاري، التي تم اللجوء إليها لسد العجز البيداغوجي الذي سجل خاصة في الطور الثانوي، حيث تم الانتهاء من تعيين الفائض من خريجي المدارس العليا للأساتذة كمرحلة أولى، على اعتبار أنهم يمتلكون الأحقية والأولوية في التوظيف من دون المرور بمسابقة. على أن يقوموا باستلام "التعيينات" الخميس المقبل للالتحاق مباشرة بمؤسساتهم التربوية.
وكانت مديرية تسيير الموارد البشرية بالوزارة، قد منحت لمصالح المستخدمين بمديريات التربية للولايات، مهلة 5 أيام، لاستئناف عملية توظيف الفائض من خريجي المدارس العليا للأساتذة الذين لم يسعفهم الحظ في افتكاك منصب مالي في بداية الدخول المدرسي الجاري، وذلك عن طريق الترخيص للمصالح المختصة بإعادة تفعيل "الأرضية الرقمية" ولائيا كمرحلة أولى، التي تغلق اليوم على أن يتم الإعلان عن النتائج بعد غد الاثنين، فيما تمت دعوة المعنيين من الأساتذة الجدد إلى التقدم على مستوى مديريات التربية التابعين لها "على اعتبار أن التوظيف محلي" لاستلام "التعيينات" والالتحاق مباشرة بمؤسساتهم التربوية.
وبخصوص مشكل "الاكتظاظ" بالأفواج التربوية، وظهور الأقسام الدوارة وعودة نظام "الدوامين"، أكدت مصادر مطلعة لـ"الشروق" أن التقارير الميدانية أثبتت، أن عديد التلاميذ عبر مختلف ولايات الوطن، لم يتمكنوا من الالتحاق بمقاعد الدراسة إلى حد الساعة، رغم مرور قرابة شهر عن الدخول الجاري، حيث اضطرت مديريات التربية عن طريق المؤسسات التربوية إلى إدراجهم ضمن "قوائم الانتظار"، إلى غاية إيجاد الحلول "السحرية" للمشكل واستلام المنشآت الجديدة التي توجد قيد الإنجاز ولم تنته بها الأشغال لحد كتابة هذه الأسطر، رغم أن ولاة الجمهورية قد قاموا بتدشينها بغية إنجاح الدخول وتفاديا لاحتجاجات الأولياء على تأخر تمدرس أبنائهم خاصة بالنسبة لأقسام التحضيري والسنة أولى ابتدائي. بالمقابل، فقد التحقت فئة أخرى من التلاميذ بمقاعد الدراسة في التاريخ المحدد، لكنهم اصطدموا بمشكل عدم توفر أساتذة خاصة في المواد "المميزة" أي المواد الأساسية.
وتواجه مديريات التربية للولايات، مشكل "الفائض" في الناجحين "الاحتياطيين" البيداغوجيين والإداريين على حد سواء، حيث تعذر عليها توظيفهم، بسبب عدم توفر المناصب المالية المخصصة، ليبقى هؤلاء الموظفون في قوائم "الانتظار" إلى أجل غير مسمى.