أكدت سفيرة دولة المجر بالجزائر هلغا بريتز في تصريح لـ«البلاد” أنه وفي إطار تنفيذ برنامج التعاون الجزائري المجري تستعد المجر لفتح ابواب التسجيل للسنة الجامعية 2020-2021، من خلال الإعلان عن برنامج المنح الدراسية والتي تخص الطلبة الجزائريين المهتمين بالدراسة في المجر والراغبين في تحضير شهادة ماستر وللمسجلين في السنة الأخيرة ماستر الراغبين في تحضير شهادة الدكتوراه.
وعلى غرار الطلبة الجزائريين الذين خصصت لهم دولة المجر حصة 70 بالمائة لطلبة الماستر والماجستير و30 بالمائة لطلبة الدكتوراه، يتقدم آلاف الطلاب من جميع أنحاء العالم للدراسات العليا كل عام في المجر، حيث عرفت المنح الدراسية المجرية إقبالا وتزايدا باستمرار لعدد المرشحين، الأمر الذي دفع بالسلطات المجرية لمضاعفة عدد الأماكن المتاحة للمنح الدراسية.
الجدير بالذكر أن الجامعة المجرية خلال السنة الدراسية الجامعية 2021/ 2020 استقبلت أكثر من 4100 طالب اجنبي وتحسبا للسنة الجامعية 2021/2020، ينتظر أن يبدأ أكثر من 5000 طالب دراستهم في المجر في إطار المنح الدراسية للطلبة الأجانب، وينتظر أن يكون نهاية الشهر الجاري آخر أجل للتسجيل في الجامعات المجرية ومن المنتظر أن تفتح كل الجامعات المجرية قواعد بياناتها المتعلقة بالتسجيل لسنة 2021/2020 بعد 15 جانفي من أجل الدخول إلى قاعدة البيانات على المواقع الرسمي من اجل تقديم الطلبات الأولية.
الحكومة المجرية تغطي تكاليف الماجستير والدكتوراه للطلبة الدوليين
هذا وأكدت السفيرة أن نظام التعليم المجري يغطي برامج الماجستير أحادية الطبقة كلا من البكالوريوس والمستوى الرئيسي للدراسات لذلك هو برنامج رئيسي غير مجزأ، ويتم تقديم هذه البرامج ذات المستوى الواحد في مجالات دراسية محددة مثل الطب العام، الصيدلة، طب الأسنان، الهندسة المعمارية، القانون، الجراحة البيطرية، هندسة الغابات وغيرها من التخصصات.
أما برامج الدكتوراه وفقا للتشريع المجري الحالي، فإن مدة برامج الدكتوراه هي 8 فصول دراسية تتكون دراسات الدكتوراه من مرحلتين مختلفتين، المرحلة الأولى هي فترة سنتين لمدة التدريب المهني والبحث. في حين القسم الثاني لمدة سنتين هو للبحث وأطروحة، في نهاية الفصول الأربعة الأولى، يلتزم طلاب الدكتوراه بأخذ مجمع الامتحان من أجل تقييم التقدم التعليمي والبحثي للطالب، يمكن للطلاب الدكتوراه تستمر فقط مع المرحلة الثانية من سنتين إذا اجتازوا هذا الامتحان.
ويستفيد طلبة الدكتوراه من منح مالية شهرية، وتتوفر كلاً من الدرجات الكاملة والدراسة الجزئية التبادلية حسب المعرفة في اتفاقية تعاون تعليمية ثنائية محددة، برامج الدرجة الكاملة هي البرامج التي تؤدي إلى درجة البكالوريوس أوالماجستير أو الدكتوراه، برامج سنة واحدة لا تؤدي إلى درجة ولكن تقديم دورة تحضيرية قبل برنامج درجة أو دورة تخصص بعد درجة، تختلف برامج الدراسات الجزئية التبادلية وهي دراسات تبادل طويلة واحدة أو فصلين دراسيين هما جزء من دراسات درجة الطلاب في مؤسسات إرسال التعليم العالي. لذلك، أولئك الذين تنطبق عليهم يجب تسجيل الدراسات الجزئية (التبادلية) ويجب أن يكون لها وضع الطالب في مستوى أعلى مؤسسة تعليمية تعمل خارج هنغاريا. في حالة الدراسات الجزئية التبادلية، يمكن للمتقدمين فقط التقدم إلى مستويات الدراسة (البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه) التي يحضرون فيها.
إعفاء الطلبة من جميع الرسوم الدراسية
بالاضافة إلى كل الامتيازات، تقول هلغا إن التعليم دون رسوم حيث يعفى الطلبة من من دفع الرسوم الدراسية كما يخصص راتب شهري لكل من درجة الماجستير، والماجستير، والمستوى الرئيسي من مستوى واحد مبلغ شهري قدره 460 اورو مساهمة في نفقات المعيشة في المجر ولمدة 12 شهرا حتى الانتهاء من الدراسات، مستوى الدكتوراه. ووفقا للتشريع المجري الحالي، فإن المبلغ الشهري من المنحة الدراسية هو 450 يورو للمرحلة الأولى من التعليم، فصول 4 و580 اورو للمرحلة الثانية والتي تتكون من 4 فصول ولمدة 12 شهرا
التأمين الطبي الشامل للطلبة الأجانب
يستفيد الطلبة الأجانب القادمين إلى المجر من خدمات الرعاية الصحية وفقا للتشريعات المجرية ذات الصلة وفقا للقانون رقم 80، مع الحصول على بطاقة التأمين الصحي الوطنية والتأمين الطبي التكميلي لمدة تصل إلى سنة كاملة متجددة ويرجى الأخذ في الاعتبار أن هذه الأحكام ليست سوى مساهمة في نفقات المعيشة لحاملي المنح الدراسية. وحددت السفيرة الدول التي يمكنها المشاركة في المنحة المجرية من بينها الجزائر.
سفارة الجزائر في بودابيست ترافق الطلبة في تكوينهم
من جهته، أكد سفير الجزائر بدولة المجر، علي مقراني في تصريح لـ«البلاد”، أن العلاقات الجامعية الجزائرية -المجرية اللبنة الأولى في بناء صرح الروابط بين الشعبين الجزائري والمجري حتى قبل استقلال الجزائر، حيث تعتبر مذكرة التفاهم في ميدان التعليم العالي الموقعة بمناسبة الزيارة التي قام بها إلى الجزائر، في فيفري 2014، كاتب الدولة المجري للشؤون الخارجية والاقتصاد، آنذاك، ووزير الخارجية الحالي، بيتر سيارتو انطلاقة جديدة للتبادل الجامعي بين البلدين بعد قرار الحكومة المجرية الصادر سنة 2013 والقاضي باستحداث برنامج ستيبانديوم هانغاريكوم STIPENDIUM
ويتمركز أغلب الطلبة الجزائريين بجامعة أوبودا والجامعة التقنية الإقتصادية في بودابست، بالإضافة إلى جامعات أخرى.