تصريح الوزير بخصوص التأهيل الجامعي
بالنسبة لمشروع قانون التأهيل الخاص بالأستاذ الجامعي أين وصل. وما الجديد الذي يحمله وهل هناك استجابة لمطلب إلغاء المناقشة؟
مشروع القانون تم تقديمه للحكومة للمصادقة عليه مؤخرا وتم تبليغنا ببعض التحفظات التي طُلب منا مراجعتها وهو ما قمنا به وحاليا هو في مراحله الأخيرة ليتم إعادة تقديمه في مجلس الوزراء، ويحمل بين طياته عدة تسهيلات مقارنة بما كان معمولا به، فمن الناحية البيداغوجية والعلمية مناقشة التأهيل لا تضيف شيئا كبيرا فالأستاذ بعدما قدم أطروحة دكتوراه وهو بحد ذاته عمل جبار الآن نطلب منه تقديم العمل الذي قدمه خلال سنة بعد مناقشة الدكتوراه، ومن أجل ذلك ارتأينا توحيد المعايير لتقديم ملف التأهيل لأنه لا توجد نفس الشروط في كل الجامعات، لتكون هناك شبكة موحدة لكل المعايير البيداغوجية والعلمية التي تُشترط على الأستاذ الذي يقدم التأهيل، وسيتمكن من تقديم الملف بطريقة سهلة مقارنة بالمراحل التي كان يمر عليها في السابق والتي كانت تستغرق سنة فما أكثر، حيث ستودع الملفات بنفس طريقة تقديم ملف “أستاذ التعليم العالي ” والفرق فقط في اللجنة التي تكون جهوية في التأهيل ووطنية في درجة “بروفيسور”.
لا يزال مشكل المجلات المصنفة يؤرق الطلبة والأساتذة المقبلين على إيداع أطروحات الدكتوراه والتأهيل؟ إذ يشتكون من البيروقراطية في النشر عبر البوابة؟ هل هناك مساع من الوزارة لحل هذا الإشكال؟
في الحقيقة ننصح الطلبة والأساتذة بأن لا يحصروا أنفسهم في المجلات الموجودة فقط في الجزائر لأننا نتعامل مع بحث علمي والبحث ليس مُوطّن في الجزائر، ومن التوصيات التي نمنحها للباحثين هي الانفتاح على العالم لأن النشر في مجلات أجنبية متاح وكثير من الطلبة في تخصص العلوم الدقيقة والتكنولوجية ينشرون في مجلات صنف” أ” و”ب” لكن المشكل مطروح في قسم “ج” لأن فيه فقط المجلات الجزائرية وعددها 100، وفي كل مرة يطرح لنا الانشغال حول عدد المجلات الذي لا يكفي لكن ينبغي على كل مؤسسة بأن تبادر للتصنيف فكل المجلات الموجودة يمكن أن تدخل قائمة “ج”، حيث توجد لجنة تحت وصاية المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي تتكفل بدراسة الملفات.. هناك أساتذة لديهم مجلة تنشط منذ 10 سنوات وليست مصنفة أقول لهم ليست اللجنة التي تجري وراء الأستاذ لأنه لا يوجد تصنيف “أوتوماتيكي” بل ينبغي عليه تقديم الطلب في المنصة ويمر عبر اللجنة التي تحدد إذا تم احترام الدفتر الشروط وتمنح التأهيل النهائي لتوفير أكثر عدد من المجلات صنف” ج” لأنه يوجد طلب عليها خاصة من عائلة العلوم الإنسانية والاجتماعية.